نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 166
قلة الشكر عليها مع المعصية بها فان في النعم حجة وفيها بها عليك من قلة الشكر عليها مع المعصية بها فان في النعم حجة وفيها تبعة فأما الحجة بها فالمعصية بها وأما التبعة فيها فقلة الشكر عليها فعفى الله عنك كلما ضيعت من شكر أو ركبت من ذنب أو قصرت من حق . ومر الربيع بن أبي راشد برجل به زمانه فجلس يحمد الله ويبكي قيل له : ما يبكيك قال : ذكرت أهل الجنة وأهل النار فشبهت أهل الجنة بأهل العافية وأهل النار بأهل البلاء فذلك الذي أبكاني . وقد روي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أحب أحدكم أن يرى قدر نعمة الله عليه فلينظر إلى من تحته ولا ينظر إلى من هو فوقه ) قال عبد الله بن المبارك : أخبرني يحيى بن عبد الله قال : سمعت أبي قال : سمعت أبي هريرة فذكره . وقال ابن المبارك : حدثنا يزيد أن إبراهيم عن الحسن قال : قال أبو الدرداء : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه . قال ابن المبارك : أخبرنا مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله أبن أبي طلحة عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه سلم على رجل فرد عليه السلام فقال عمر للرجل : كيف أنت قال الرجل : أحمد إليك الله قال : هذا أردت الذي منك . قال ابن المبارك : وأخبرنا مسعود عن علقمة بن مرثد عن ابن عمر
166
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 166