responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 164


الملائكة فسجدوا له ؟ فقال : يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني عليه فكان ذلك شكر ما صنعت إليه .
وقال سعد بن مسعود الثقفي : إنما سمى نوح عبداً شكوراً لأنه لم يلبس جديداً ولم يأكل طعاماً إلا حمد الله .
وكان علي بن أبي طالب إذا خرج من الخلاء مسح بطنه بيده وقال : يا لها من نعمة لو يعلم العباد شكرها .
وقال مخلد بن الحسين : كان يقال : الشكر ترك المعاصي .
وقال أبو حازم : كل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية .
وقال أبو سليمان : ذكر النعم يورث الحب لله .
وقال حماد بن زيد : حدثنا ليث عن أبي بردة قال : قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال لي : ألا تدخل بيتاً دخله النبي صلى الله عليه وسلم ونطعمك سويقا وتمراً ثم قال : إن الله إذا جمع الناس غداً ذكرهم بما أنعم عليهم فيقول العبد : ما آية ذلك فيقول : آية ذلك أنك كنت في كربة كذا وكذا قد دعوتني فكشفتها وآية ذلك أنك كنت في سفر كذا وكذا فاستصحبتني فصحبتك قال : يذكره حتى يذكر فيقول : آية ذلك أنك خطبت فلانة بنت فلان وخطبها معك خطاب فزوجتك ورددتهم يقف عبده بين يديه فيعدد عليه نعمه فبكى ثم بكى ثم قال : إني لأرجو الله أن لا يقعد الله عبداً بين يديه فيعذبه .
وروى ليث بن أبي سليم عن عثمان عن ابن سرين عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتي بالنعم يوم القيامة والحسنات والسيئات فيقول الله عز وجل لنعمة من نعمه : خذي حقك من حسناته فما تترك له من حسنة إلا ذهبت بها .
وقال بكر بن عبد الله المزني : ينزل بالعبد الأمر فيدعو الله فيصرف عنه فيأتيه الشيطان فيضعف شكره يقول : إن الأمر كان أيسر مما تذهب إليه قال : أو لا يقول العبد كان الأمر أشد مما أذهب إليه ولكن الله صرفه عني .

164

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست