نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 163
الحمد لله فجزاء تلك النعمة أن يقول : الحمد لله فجاءت نعمة أخرى ملا تنفد نعم الله . وقال الحسن : سمع نبي الله رجلاً يقول : الحمد لله بالاسلام فقال : إنك لتحمد الله على نعمة عظيمة . وقال خالد بن معدان : سمعت عبد الملك بن مروان يقول : ما قال عبد كلمة أحب إلى الله وأبلغ في الشكر عنده من أن يقول : الحمد لله الذي أنعم علينا وهدانا للإسلام . وقال سليمان التيمي : إن الله سبحانه أنعم على عبده على قدره وكلفهم الشكر على قدرتهم . وكان الحسن إذا ابتدأ حديثه يقول : الحمد لله اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا وفرجت عنا لك الحمد بالاسلام والقرآن ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة كبت عدونا وبسطت رزقنا وأظهرت أمننا وجمعت فرقتنا وأحسنت معافاتنا ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا فلك الحمد على ذلك حمداً كثيراً لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث أو سر أو علانية أو خاصة أو عامة أو حي أو ميت أو شاهد أو غائب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت . وقال الحسن : قال موسى : يا رب كيف يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعت إليه خلقته بيك ونفخت فيه من روحك وأسكنته جنتك وأمرت
163
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 163