نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 162
فيهن والأرضون بمن فيهن فإني أجعل له من بين ذلك مخرجاً ومن لم يعتصم بي فإني أقطع يديه من أسباب السماء وأخسف به من تحت قدميه الأرض فأجعله في الهواء ثم أكله إلى نفسه كفى بي لعبدي مالا إذا كان عبدي في طاعتي أعطيته قبل أن يسألني وأجبته قبل أن يدعوني وإني أعلم بحاجته التي ترفق به من نفسه . وقال أحمد : حدثنا يسار حدثنا حفص حدثنا ثابت قال : كان داوود عليه السلام قد جزأ ساعات الليل والنهار على أهله فلم يكن ساعة من ليل أو نهار إلا وانسان من آل داوود قائم يصلي فيها قال : فعمهم تبارك وتعالى في هذه الآية : ( اعملوا آل داوود شكراً وقليل من عبادي الشكور ) ( سبأ : 13 ) . قال أحمد : وحدثنا جابر بن زيد عن المغيرة بن عينية قال داوود : يا رب هل بات أحد من خلقك الليلة أطول ذكراً لك مني فأوحى الله إليه : نعم الضفدع وأنزل الله عليه : ( اعملوا آل داوود شكراً وقليل من عبادي الشكور ) قال : يا رب كيف أطيق شكرك وأنت الذي تنعم علي ثم ترزقني على النعمة الشكر ثم تزيدني نعمة بعد نعمة فالنعم منك والشكر منك فكيف أطيق شكرك قال : الآن عرفتني يا داوود . قال أحمد : وحدثنا عبد الرحمن حدثنا الربيع بن صبيح عن الحسن قال نبي الله داوود : إلهي لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار والدهر ما وفيت حق نعمة واحدة . وذكر ابن أبي الدنيا عن أبي عمران الجوني عن أبي الخلد قال : قال موسى : يا رب كيف لي أن أشكرك وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يجازي بها عملي كله قال فأتاه الوحي : يا موسى الآن شكرتني . قال بكر بن عبد الله : ما قال عبد قط الحمد لله إلا وجبت عليه نعمة بقوله :
162
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 162