نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 161
العرى وهدى من الضلالة وبصر من العمى وفضل على كثير من خلقه تفضيلاً الحمد لله رب العالمين . وفي مسند الحسن بن الصلاح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ولا مال أو ولد فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت ) . ويذكر عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فرأى كسرة ملقاة فمسحها وقال : يا عائشة أحسني جوار نعم الله فإنها قل ما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم وذكره ابن أبي الدنيا . وقال الإمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا صالح عن أبي عمران الجوني عن أبي الخلد قال : قرأت في مسألة داوود أنه قال : يا رب كيف لي أن أشكر وأنا لا أصل إلى شكرك إلا بنعمك قال : فأتاه الوحي : يا داوود أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني قال : بلى يا رب قال : فإني أرضى بذلك منك شكراً . وقال عبد الله بن أحمد : حدثنا أبو موسى الأنصاري حدثنا أبو الوليد عن سعيد بن عبد العزيز قال : كان من دعاء داوود : سبحان مستخرج الشكر بالعطاء ومستخرج الدعاء بالبلاء . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية حدثني الأعمش عن المنهال عن عبد الله بن الحارث قال : أوحى الله إلى داوود : أحبني وأحب عبادتي وحببني إلى عبادي قال : يا رب هذا حبك وحب عبادك فكيف أحببك إلى عبادك قال : تذكرني عندهم فإنهم لا يذكرون مني إلا الحسن فجل جلال ربنا وتبارك اسمه وتعالى جده وتقدست أسماؤه وجل ثناؤه ولا إله غيره . وقال أحمد : حدثنا عبد الرزاق بن عمران قال : سمعت وهبا يقول : وجدت في كتاب آل داوود : بعزتي أن من اعتصم بي فان كادته السماوات بمن
161
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 161