نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 157
نعم قال : من أي المال قلت : من كل المال قد أتاني الله من الإبل والخيل والرقيق والغنم قال : ( فإذا آتاك الله مالا فلير عليك ) . وفي بعض المراسيل : ( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في مأكله ومشربه ) . وروى عبد الله بن يزيد المقري عن أبي معمر عن بكير بن عبد الله رفعه : من أعطى خيراً فرؤي عليه سمى حبيب الله محدثاً بنعمة الله ومن أعطى خيراً ولم ير عليه سمى بغيض الله معادياً لنعمة الله . وقال فضيل بن عياض : كان يقال : من عرف نعمة الله بقلبه وحمده بلسانه لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة لقول الله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ( إبراهيم : 7 ) وقال : من شكر النعمة أن يحدث بها . وقد قال تعالى : ( يا ابن آدم إذا كنت تتقلب في نعمتي وأنت تتقلب في معصيتي فاحذرني لأصرعك بين معاصي يا ابن آدم اتقني ونم حيث شئت . وقال الشعبي : الشكر نصف الايمان واليقين الايمان كله . وقال أبو قلابة : لا تضركم دنيا شكرتموها . وقال الحسن : إذا أنعم الله على قوم سألهم الشكر فإذا شكروه كان قادراً على أن يزيدهم وإذا كفروه كان قادراً على أن يبعث نعمته عليهم عذاباً . وقد ذم الله سبحانه ( الكنود ) وهو الذي لا يشكر النعمة قال الحسن : ( إن الانسان لربه لكنود ) ( العاديات : 6 ) يعد المصائب وينسى النعم وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن النساء أكثر أهل النار بهذا السبب قال : ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت : ما رأيت منك خيراً قط ) فإذا كان هذا بترك شكر
157
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 157