نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 158
نعمة الزوج وهي في الحقيقة من الله فكيف بمن ترك شكر نعمة الله ؟ ! . يا أيها الظالم في فعله * والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت وحتى متى * تشكو المصيبات وتنسى النعم ذكر ابن أبي الدنيا من حديث أبي عبد الرحمن السلمي عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( التحدث بالنعمة شكر وتركها كفر ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والجماعة بركة والفرقة عذاب ) . وقال مطرف بن عبد الله : نظرت في العافية والشكر فوجدت فيهما خير الدنيا والآخرة ولأن أعافي فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر . ورأى بكر بن عبد الله المزني حمالاً عليه حمله وهو يقول : الحمد لله أستغفر الله قال : فانتظرته حتى وضع ما على ظهره وقلت له : أما تحسن غير هذا قال : بلى أحسن خيراً كثيراً أقرأ كتاب الله غير أن العبد بين نعمة وذنب فأحمد الله على نعمه السابغة وأستغفره لذنوبي فقلت : الحمال أفقه من بكر . وذكر الترمذي من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال : ( قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن ردا منكم كنت كلما أتيت على قوله : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) قالوا : لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد . وقال مشعر لما قيل لآل داوود : ( اعملوا آل داوود شكراً ) ( سبأ : 13 ) لم يأت على القوم ساعة إلا وفيهم مصلى . وقال عون بن عبد الله قال بعض الفقهاء : إني نظرت في أمري فلم أرا
158
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 158