نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 156
وقال مطرف بن عبد الله : لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر . وقال الحسن : أكثروا من ذكر هذه النعم فان ذكرها شكر وقد أمر الله تعالى نبيه أن يحدث بنعمة ربه فقال : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ( الضحى : 11 ) والله تعالى يحب من عبده أن يرى عليه أثر نعمته فان ذلك شكرها بلسان الحال . وقال علي بن الجعدي : سمعت سفيان الثوري يقول : إن داوود عليه الصلاة والسلام قال : الحمد لله حمداً كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله فأوحي الله إليه : يا داوود أتعبت الملائكة . وقال شعبة : حدثنا المفضل بن فضالة عن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن الحصين وعليه مطرف خز لم نره عليه قبل ولا بعد فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أنعم الله على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) . وفي صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلوا واشربوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف فان الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) . وذكر شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قشف الهيئة فقال : هل لك من مال قال : قلت :
156
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 156