نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 135
يقول : ( إن من ينح عليه يعذب بما ينح عليه ) . وفي الصحيحين أيضاً عن أم عطية قالت : أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيعة أن لا ننوح فما وفت منا امرأة إلا خمس نسوة . وفي صحيح البخاري عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الميت يعذب في قبره بما ينح عليه ) . وفي صحيح مسلم عن أن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم وقال : ( النائحة إذا لم تتم قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) . وفي سنن أبي داوود عن أسيد بن أسيد عن امرأة من المبايعات قالت : كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نعصيه فيه : أن لا نخمش وجهاً ولا ندعو ويلاً ولا نشق جيباً ولا ننفش شعراً . وفي المسند عن أنس قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم على النساء حين بايعهن أن لا ينحن فقلن : يا رسول الله إن نساء أسعدتنا في الجاهلية أفنسعدهن في الإسلام فقال : لا إسعاد في الإسلام . وقد تقدم قوله : ( ما كان من اليد واللسان فمن الشيطان ) وقوله : ( نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ) . وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الميت يعذب ببكاء الحي إذا قالت النائحة : وا عضداه وا ناصراه وا كاسياه جبذ الميت وقيل له أنت عضدها أنت ناصرها أنت كاسيها ) . وفي صحيح البخاري عن النعمان بن بشير قال : أغمي على عبد الله ابن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي وتقول : وا جبلاه وا كذا وا كذا تعدد عليه فقال حين أفاق : ما قلت لي شيئاً إلا قيل لي : أنت كذا ؟ فلما مات لم تبك عليه .
135
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 135