نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 128
وقال يونس بن زيد : سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن : ما منتهى الصبر قال : أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه . وقال قيس بن الحجاج في قول الله : ( فاصبر صبراً جميلاً ) ( المعارج : 5 ) قال : أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو . وكان شمر إذا عزى مصاباً قال : اصبر لما حكم ربك . وقال أبو عقيل : رأيت سالم بن عبد الله بن عمر بيده سوط وعليه إزار في موت ( وافد بن عبد الله بن عمر ) لا يسمع صارخة ينالها بالسوط إلا ضربها . قال ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن جعفر بن مهران قال : قالت امرأة من قريش : أما والذي لا خلد إلا لوجهه * ومن ليس في العز المنيع له كفو لئن كان بدء الصبر مراً مذاقه * لقد يجني من غبه الثمر الحلو قال وأنشدني عمرو بن بكير : صبرت فكان الصبر خير مغبة * وهل جزع يجدي على فأجزع ملكت دموع العين حتى رددتها * إلى ناظري فالعين في القلب تدمع قال وأنشدني أحمد بن موسى الثقفي : ثبتت خولة أمس قد جزعت * من أن تنوب نوائب الدهر لا تجزعي يا خولة واصبري * ان الكرام بنوا على الصبر قال وحدثني عبد الله بن محمد بن إسماعيل التيمي أن رجلاً عزى رجلاً في ابنه فقال : إنما يستوجب على الله وعده من صبر له بحقه فلا تجمع إلى ما أصبت به من المصيبة الفجيعة بالأجر فإنها أعظم المصيبتين عليك وأنكى الرزيتين لك والسلام .
128
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 128