responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 129


وعزى ابن أبي السماك رجلاً فقال : عليك بالصبر فبه يعمل من احتسب وإليه يصبر من جزع .
وقال عمر بن عبد العزيز : أما الرضا فمنزلة عزيزة - أو منيعة - ولكن جعل الله في الصبر معولاً حسناً ولما مات عبد الملك ابنه صلى الله عليه وسلم ثم قال : رحمك الله لقد كنت لي وزيراً وكنت لي معيناً قال : والناس يبكون وما يقطر من عينيه قطرة .
وأصيب مطرف بن عبد الله في ابن له فأتاه قوم يعزونه فخرج إليهم أحسن ما كان بشرا ثم قال : إني لأستحي من الله أن أتضعضع لمصيبة .
وقال عمرو بن دينار : قال عبيد بن عمير : ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب ولكن الجزع القول السيء والظن السيء .
وقال ابن أبي الدنيا : حدثني الحسين بن عبد العزيز الحروزي قد مات ابن لي نفيس فقلت لأمه : اتقي الله واحتسبيه واصبري فقالت : مصيبتي أعظم من أن أفسدها بالجزع .
قال ابن أبي الدنيا : وأخبرني عمر بن بكير عن شيخ من قريش قال : مات الحسن بن الحصين أبو عبيد الله بن الحسن وعبيد الله يومئذ قاض على البصرة وأميراً فكثر من يعزيه فتذاكروا ما يتبين به جزع الرجل من صبره فأجمعوا أنه إذا ترك شيئاً مما كان يصنعه فقد جزع .
وقال خالد بن أبي عثمان القرشي : كان سعيد بن جبير يعزيني في ابني فرآني أطوف بالبيت متقنعاً فكشف القناع عن رأسي وقال : الاستكانة من الجزع .
[ فصل ] وأما قول كثير من الفقهاء من أصحابنا وغيرهم : لا بأس أن يجعل المصاب على رأسه ثوباً يعرف به قالوا : لأن التعزية سنة وفي ذلك تيسير لمعرفته حتى

129

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست