وفاته . وأسس فيها مكتبة عامة لها فهرس خاص بخطه ، وكان يعتني بها عناية بالغة ، وكثيرا ما استفدت من مكتبته هذه ومنه رحمه الله استفادة علمية عظيمة .
وأما من حيث الأخلاق ، فكان على جانب عظيم من الورع والزهد ، قلّ بل ندر في هذه العصور مثله ، وفّقنا الله جميعا للاهتداء بهديه .
وقد ترجمه ترجمة وافية الدكتور حسين علي محفوظ في مجلة العرفان اللبنانية - العدد الرابع - المجلد 66 .
كان رحمه الله على جانب عظيم من التضلَّع في فن الإسناد والحديث ، وقد كتب وألف فيها « المشيخة » المطبوع في النجف ، و « مسند الأمين في مشايخ الرجاليين » و « ضياء المفازات في طرق مشايخ الإجازات » و « إجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة الثلاثة » وغيرها .
اهتم بأمر الإجازة بما لم يهتم به غيره من معاصريه ، وفي رحلته الحجازية استجاز مشايخ الإسلام القاطنين في القاهرة والمدينة المنورة والبلد الحرام ، حيث قال : « فقد أدركت جمعا منهم حينما اتفق لي حج بيت الله الحرام سنة 1364 ه ، حيث غادرت العراق إلى سوريا فمصر فالحجاز لأداء فريضة الحج فمنحوني إجازاتهم العامة بسلسلتهم المسندة إلى أصحاب صحاحهم الستة ، وهي الآن موجودة بأعيان خطوط المجيزين أنفسهم ومثبتة في بعض مجلدات من ( مستدركات الذريعة ) التي استصحبته معي في سفري المذكور وهم جماعة ذكرتهم في نصوص الإجازات » .
وقف حياته على كتابيه « الذريعة إلى تصانيف الشيعة » و « طبقات أعلام الشيعة » وطبع باشرافه في النجف من مجلدات الذريعة الأجزاء الثلاثة الاول ، وأمّا ما بعدها من الأجزاء فقد طبعت باشراف ولديه علي نقي وأخيه أحمد المنزوي مع زيادات واستدراكات منهما ، والبحث في موسوعتيه الجليلتين « الذريعة » و « الطبقات » هامّ ، وقد بحثت حول الذريعة في مجلة العرفان العدد الثامن والستون والتاسع والستون 1392 ه

488