كتاب ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) المطبوع أكثر أجزائه طاب ثراه ، المولود في طهران ليلة الخميس 11 ربيع الأول سنة 1293 ه ، والمتوفى في النجف الأشرف في الساعة الاولى من يوم الجمعة بعد الظهر 13 شهر ذي الحجة سنة 1389 ه ، ودفن في مقبرته التي أعدّها لنفسه في داره في سرداب تحت مكتبته » . وقال رحمه الله : « استجزته يوم كان نزيل بلدة سامراء ومقيما بها ، فكتب لي الاجازة بخطَّه الشريف وأرسلها إليّ ، وتاريخها صبيحة الثلاثاء 27 شهر صفر سنة 1350 ه ، ثم أجازني إجازة مبسوطة سنة 1357 ه في النجف الأشرف في رسالته التي سماها ( المشيخة ، أو الإسناد المصفّى إلى آل المصطفى ) المطبوعة في النجف الأشرف سنة 1356 ه ، وكنت ملازما له طاب ثراه ومستفيدا من علومه حتى يوم وفاته ، فكان خسارة عظمى على الإسلام طيب الله ثراه » . ترجمه يوسف أسعد داغر في مصادر الدراسة الأدبية مفصلا ، ومما قال : « هو الإمام الحجة الشيخ آغا بزرگ الطهراني ، أحد كبار الرجاليين من علماء الشيعة ، ومن كبار المعنيين بالببلوغرافيا والتوثيق العلمي والدراسات الببلوغرافية ، ولا سيما ما تعلق منها بأدب الطائفة الشيعية وآثار مفكَّريها وادبائها في كلّ عصر ومصر . ليس بين علماء الشيعة ، باستثناء شيخ الطائفة الطوسي ، على توافر عددهم من خدم علم الرجال بعلم وتتبع وأصول كالطهراني إذ قضى سحابة خمسين سنة من عمره المديد ، يعمل بصبر جميل وتؤدة وإيمان على التعريف بمن سلف من رجال الفكر وأدباء الشيعة ومؤلَّفيهم ، وبمآثرهم الفكرية والأدبية مطبوعة كانت أم مخطوطة ، بالعربية والفارسية والأوردوية ، كلّ ذلك بدقة وضبط واستبحار يعجز المعجزين بحيث يضؤل حيال هذا العمل ، أي عمل سبق » . هاجر رحمه الله إلى العراق سنة 1310 ه ، وأكمل دراسته فيها ، وفي سنة 1321 ه استقر بسامراء حتى عام 1354 ه حيث هاجر إلى النجف واتخذها مسكنا واستقرّ بها حتى