نام کتاب : الرعاية في علم الدراية ( حديث ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 313
لأنه صلى الله عليه وآله : أفصح من نطق بالضاد . وفي تراكيبه . ، أسرار ودقايق ، لا يوقف عليها ألا بها ، كما هي . فإن لكل تركيب من التراكيب معنى . ، بحسب الفصل والوصل ، والتقديم والتأخير . ، لو لم يراع ، لذهب مقاصدها . بل ، لكل كلمة مع صاحبتها خاصية مستقلة . ، كالتخصيص والاهتمام ، وغيرهما . وكذا ، الألفاظ التي ترى : مشتركة ، أو مترادفة . ، إذا وضع كل موضع الاخر ، فات المعنى الذي قصد به [1] . - 2 - ومن ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نضر الله عبدا " سمع مقالتي [2] ، فحفظها ، ووعاها ، وأداها كما سمعها . فرب حامل فقه غير فقيه . ( ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) [3] .
[1] ينظر : وصول الأخيار : ص 151 ، ومقباس الهداية : ص 194 ) . [2] والذي في النسخة الرضوية : ورقة 47 ، لوحة أ . ، سطر 14 : ( نصر الله . . . ) [3] ينظر : سنن ابن ماجة : 1 / 84 - 86 ، و 2 / 1015 ، وسنن الترمذي : 5 / 34 ، وسنن أبي داوود : 3 / 322 ، و 3 / 438 ، وكشف الخفاء : 2 / 319 ، وتحف العقول : 41 - 42 ، والكفاية للخطيب : ص 173 . غير أن الشيخ المامقاني قال : ورد : أولا " : يمنع صحة السند . وثانيا " : بأنها مضطربة المتن . ، ففي ( البداية ) كما نقلناه . ، وفي نسخة : نضر ، بالضاد المعجمة . ، وفي ثالثة : بالصاد المهملة . ، وفي رابعة : رحم الله ، بدل ( نضر الله ) . ، ثم ، إن جملة من النسخ ، اقتصرت على الفقرة الأخيرة . ، و أخرى على التي قبلها ، بتلك العبارة ، أو بتغييرها إلى قوله ( ص ) : فرب حامل فقه إلى من لا فقه له . وثالثا " : بأنها قد تضمنت دعاء ، ولا دلالة في ذلك على الوجوب . ورابعا " : بمنع الدلالة على وجوب التأدية بلفظه . ، لصدق التأدية كما سمعه عرفا " ، بمجرد أداء المعنى كما هو ، من غير تفاوت . وخامسا " : بأنها معارضة بما مر ، مما هو أقوى منها سندا " ودلالة " . ، وقضية الجمع تنزيلها على تأدية المعنى كما سمع ، أو على الاستحباب ) . ، ( مقباس الهداية : ص 193 - 194 ) . ، وينظر : تدريب الراوي : ص 374 . وينظر البحث الموسع في الحديث المتواتر ، وتعليقات الشيخ العلامة محي الدين عبد الحميد ( رحمه الله ) في توضيح الأفكار شرح تنقيح الانظار - للصنعاني - : 2 / 401 - 412 .
313
نام کتاب : الرعاية في علم الدراية ( حديث ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 313