اختلاف المقام والمقاصد كما يظهر من تلك الأخبار . والعادة تشهد بأنّ المجهول حاله من كل وجه لا يعرّف نفسه بحسن حاله ، ومن ارتكب ذلك والحال هذه وأخبر حاله بمن جهله من كلّ وجه ، لا يروي السامع عنه ذلك لغيره إعلاماً بحاله . نعم ؛ بعد ما بعد العهد عن حال الرجل في سلسلة الإسناد وخفي أمره على المتأخّرين إلينا ، يذكر هذه الروايات لانكشاف حال الرجل وبيان حسن حاله ، ومن خفي عليه ذلك يقيس حال السامع عنه بحاله وقال : هذا شهادة لنفسه ، فإذن لا فرق عندنا في قبول الرواية بين أن يقول محمّد بن إسماعيل بن بزيع كتب أبو الحسن إلى علي بن سويد ، أو قال علي بن سويد : كتب إلىَّ أبو الحسن إذا كان علي بن سويد عنده صدوقاً . فهذه الروايات كما تدلّ على حسن حال الرجل من وجه ، تدلّ على أنّ الرجل حسن الحال عند الراوي عنه قبل وجود الرواية " جع " . قوله : ( وفي " ضا " : علي بن سُوَيد السائي ثقة ) . محلّ ذكر ذلك كان بعد قوله : " صه " كما لا يخفى " جع " . [ 695 ] علي بن شِيْرَة قوله : ( لعلّه ابن محمّد بن شِيْرة ) . يأتي في الإكليل في عنوان علي بن محمّد بن شيرة " جع " . [ 696 ] علي بن عبد العزيز [ الفَزَاري ] قوله : ( وهو ابن غراب ) . يأتي ذكر منه في القاسم بن محمّد الجوهري " جع " . [ 697 ] علي بن عبد الله أبو الحسن [ العطّار القمّي ] قوله : ( وفي بعض النسخ [ ابن ، وكأنّه سهو ] ) . الظاهر بعض نسخ الخلاصة ، ويحتمل بعض نسخ الفن ، في نقد الرجال بعد " جش " : وفي " د " في موضع أبو الحسن : ابن الحسن ( 1 ) ، والظاهر أنّه سهو كما يظهر من " صه " ( 2 ) أيضاً ( 3 ) ، انتهى " جع " .
1 . الرجال لابن داود ، ص 139 ، الرقم 1062 . 2 . خلاصة الأقوال ، ص 100 ، الرقم 41 . 3 . نقد الرجال ، ج 3 ، ص 278 ، الرقم 155 .