responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي    جلد : 1  صفحه : 183


4 - العرب :
ومن الأمور الواضحة في حضارة العرب : أنهم كانوا يعتقدون أن جنسهم مميز عن الأجناس الأخرى ، فكانوا يرون أن الأجناس الأخرى لا تكافئهم ، وكانوا يطلقون على الشعوب الأخرى لفظ الأعاجم ويستنكفون عن مصاهرتهم فلا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم .
وقضية امتناع النعمان عن تزويج ابنته حرقاء من كسرى والذي تسبب في حدوث واقعة ذي قار الشهيرة معروفة في التاريخ ، وكذلك امتناع بني باهلة عن تزويج دهقان من دهاقنة الفرس لاحدى بناتهم واستنكافهم من ذلك وهم من أحط قبائل العرب التي كان المثل يضرب بخستها [1] . ولعل هذا المنحى كان هو السائد بين الشعوب .
ومن منطلق هذه الأرضية التي تؤكد على التمايز بين الأجناس من الطبيعي أن ينشأ فكر يؤمن بالسيادة لجنس على جنس .
موقف الديانتين الكبيرتين من الرق هذه الأرضية التي أشرت لها ، والتي عاشت فكرا في الحضارات المذكورة وتجسيدا على صعيد الواقع لم تأت من فراغ ، وانما هي وليدة فلسفة معينة من منظري ومفكري تلك الأمم ، تقوم على قصور بعض الناس عن البعض الآخر ذاتيا أو كسبيا مما مهد للرق ، وغطا بغطاء عقلاني أو علمي في تصورهم ، وإن تناقض التطبيق مع أصل الفلسفة والنظرية ، فما هي صلة من يؤخذ بالحرب فيسترق ، أو من يعجز عن وفاء دينه ، أو من يخطف فيباع . كل هؤلاء ما هي صلتهم بالنقصان الذاتي حتى



[1] راجع الطبري في تاريخه ج 2 ص 150 ، والعقد الفريد ج 3 ص 112 بتوسط المساواة في الاسلام للدكتور علي عبد الواحد ص 14 طبع السعودية 1983 .

183

نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست