نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 182
وتتوزع الوظائف الاجتماعية تبعا لهذا التوزيع في أصل المنشأ والخلقة ، فالوظائف الشريفة للاشراف والعكس بالعكس . 2 - قدماء اليونان : وعقيدتهم أنهم شعب مختار خلقوا من عناصر تختلف عن العناصر الأخرى التي خلقت منها باقي الشعوب ، ويسمي اليونانيون باقي الشعوب بالبربر ، ويرون أن كمال الانسانية مقصور على اليونانيين ، فهم المزودون بالعقل والإرادة الكاملة في حين أن باقي الشعوب ناقصة في إنسانيتها ، وقد فصل ذلك وأكده أرسطو حيث قسم البشر فصيلتين : فصيلة زودت بالعقل والإرادة - وهم اليونانيون - ليكونوا سادة الأرض ، وفصيلة لم تزود الا بالقوى الجسمية فقط ، وهم برابرة خلقوا ليكونوا عبيدا لليونانيين ، ومن واجب اليونانيين العمل على إرجاع غيرهم للعبودية ، وكل حرب تشن من أجل ذلك فهي حرب مشروعة منبعثة من طبائع الأشياء ، لذلك يقوم غير اليونانيين بالاعمال الجسمية ويتفرع اليونانيون للأعمال الراقية ، كما أن الأعمال لا تتم الا بأداتين : أداة ناطقة : هم العبيد . وأداة صامتة : هي الآلة . ويبقى الوضع هكذا فلا يستغنى عن الرقيق حتى تصبح الآلات الزراعية والصناعية مستغنية عمن يديرها ومتحركة بنفسها : مثل أن ينسج النول وحده ، وتعزف القيثارة وحدها وهكذا . 3 - الرومان في موقفهم من الرق والأمم الأخرى : إن الرومان يشتركون مع اليونان بالحرف الواحد بالنظرية ، وقوانينهم الاجتماعية تجرد غير الروماني من كل حق ، وتنظر إليه على أنه من فصيلة إنسانية وضيعة ، وأنهم لم يخلقوا الا ليكونوا عبيدا للرومان .
182
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 182