نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 184
يسترقوا ، وفيهم من هو كالسادة حسب الفرض ، اللهم الا إذا اعتبروا الظرف الطارئ نقصا ، كمن يغلب في حرب فهو ضعيف لا يصلح لان يكون حرا ، ولا يفهم من عباراتهم ذلك . وعلى العموم هنا نقطة يقف معها الانسان حائرا عن التعليل وهي : إن سائر الناس مهما بلغوا من الرقي والفضل تبقى في سلوكهم مساحة كبيرة تتحكم بها الغرائز . أما الأنبياء حملة الرسالة السماوية التي يفترض فيها أنها جاءت لسعادة البشر فكيف يتصور منهم أن يؤصلوا أصولا تصنف الناس إلى سادة وعبيد ؟ ! . إن من البدهيات تساوي الناس في أصل التكوين ، وعدم وجود مبرر للتفرقة بينهم بسبب معصية واحد منهم . إن الحقيقة تشير بإصبع الاتهام إلى من ينسب للديانتين من ذلك ، وتقصره على رجال دينهم دون أن يكون له صلة بوحي السماء . ولعل لذلك أشارت الآية الكريمة بقوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) التوبة 31 . واليك ما نسب للديانتين : اليهود والرق : تقوم نظرية اليهود في التفرقة بين اليهود وغيرهم على أساس الأسطورة التي وردت في سفر التكوين ، والتي وجدت لها انعكاسا - مع الأسف - في بعض كتب التفسير ، وذلك بفعل اليهود الذين دخلوا في الاسلام ، وملخص القصة : أن نوحا عليه السلام لما ركب في السفينة شرب من نبيذ العنب الذي اجتناه من كرمه غرسها بيده بدون أن يعرف أنه مسكر ، فلكا شرب
184
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 184