نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 77
غاروا عليك وكيف ذا * ك ودونك الخرق اليباب أو التي ذكرها امرؤ القيس في قوله : دار لهندٍ والربَّاب وفرتنى * ولميس قبل حوادث الأيام ولعلّ أمّها أمُّ الربّاب المذكورة في قوله : * وجارتها أمِّ الربّاب بمأسل * فيقول نابغة بني جعدة : أتكلمني بمثل هذا الكلام يا خليع بني ضبيعة وقد مُتَّ كافراً وأقررت على نفسك بالفاحشة وأنا لقيت النبيَّ صلى الله عليه وسلّم فأنشدته كلمتي التي أقول فيها : بلغنا السّماء مجدنا وسناءنا * وإنّا لنبغي فوق ذلك مظهرا ! فقال : إلى أين يا أبا ليلى فقلت : إلى الجنّة بك يا رسول الله ! فقال : لا يفضض الله فاك . أغرّك أن عدَّك بعض الجهَّال رابع الشُّعراء الأربعة وكذب مفضِّلك وإنِّي لأطول منك نفساً وأكثر تصرُّفاً . ولقد بلغت بعدد البيوت ما لم يبلغه أحد من العرب قبلي وأنت لاهٍ بعفارتك تفتري على كرائم قومك . وإن صدقت فخزياً لك ولمقارّك ! ولقد وفِّقت الهزّانيّة في تخليتك : عاشرت منك النّابح عشي فطاف الأحوية على العظام المنتبذة وحرص على انتباث الأجداث المنفردة . فيغضب أبو بصير فيقول : أتقول هذا وإنَّ بيتاً ممّا بنيت ليعدل بمائةٍ من بنائك وإن أسهبت منطقك فإنَّ المسهب
77
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 77