responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 76


الأجنحة إلى زيِّ ربات الأكفال المترجِّحة ثمّ ألهمهنَّ بالحكمة حفظ أشعارٍ لم تمرر قبل بمسامعهنَّ فجئن بها متقنةً محمولة على الطَّرائق ملحَّنة مصيبةً في لحن الغناء منزّهةً عن لحن الهجناء . ولقد كانت الجارية في الدار العاجلة إذا تفرِّست فيها النَّجابة وأحضرت لها الملحِّنة لتلقي إليها ما تعرف من ثقيلٍ وخفيف وتأخذها بمأخذٍ غير ذفيف تقيم معها الشّهر كريتاً قبل أن تلقَّن كذباً حنبريتاً : بيتاً من الغزل أو بيتين ثم تعطى المائة أو المائتين . فسبحان القادر على كل عزيز والمميِّز لفضله كلَّ مزيز .
ويقول نابغة بني جعدة وهو جالس يستمع : يا أبا بصير أهذه الربَّاب التي ذكرها السّعديُّ هي ربابك التي ذكرتها في قولك :
بعاصي العواذل طلق اليدي‌ * ن يعطي الجزيل ويرخي الإزارا فما نطق الدِّيك حتى ملأ * ت كوب الزَّباب له فاستدارا إذا انكبَّ أزهر بين السُّقا * ة تراموا به غرباً أو نضاراً فيقول أبو بصيرٍ : قد طال عمرك يا أبا ليلى وأحسبك أصابك الفند فبقيت على فندك إلى اليوم ! أما علمت أنَّ اللواتي يسمَّين بالرَّباب أكثر من أن يحصين أفتظن أنَّ الربّاب هذه هي التي ذكرها القائل :
ما بال قومك يا رباب * خزراً كأنّهم غضاب

76

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست