نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 75
من الأرض لكانت الزائدة على ذلك زيادة اللّج المتموج على دمعة الطّفل والهضب الشامخ على الهباءة المنتفضة من الكفل . ويقول لندمائه : ألا تسمعون إلى قول السّعديّ : وتقول عاذلتي وليس لها * بغدٍ ولا ما بعده علم إن الثواء هو الخلود ، وإ * ن المرء يكرب يومه العدم ولئن بنيت لي المشقَّر في * عنقاء تقصر دونها العصم لتنقِّبن عني المنيَّة إ * نَّ الله ليس كحكمه حكم فيقول إنّه المسكين قال هذه الأبيات وبنو آدم في دار المحن والبلاء يقبضون من الشّدائد على السُّلاّء والوالدة تخاف المنيَّة على الولد ولا يزال رعبها في الخلد والفقر يرهب ويتَّقى والمال يطلب ويستبقى والسَّغب موجود والظَّماء والكمه معروف والكماء ولم يكفف للغير عنان ولا سكنت بالعفو الجنان . فالحمد لله الذي أذهب عنَّا الحزن إنَّ ربَّنا لغفور شكور . الذي أحلَّنا دار المقامة من فضله لا يمسُّنا فيها نصب ولا يمسُّنا فيها لغوب . فتبارك الله القدُّوس ! نقل هؤلاء المسمعات من زيِّ ربَّات
75
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 75