نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 74
ولكن يشفُّ بعددٍ لا يدرك ليس وراءه مترك . نزاهة لهذه القهوة أن تدَّخر في أكلف مناكب من حفظه عدَّ النّاكب ! أصبح بطينها مرسوماً وضع في المتربص وسوماً فهو جون كجوز الحمار لا سلم ذخراً للخمَّار ! ليس بناقسٍ ولكن منقوص ذمّه المتحنّف ومن فناؤه القوس تهدر فيه الصهباء المعتصرة وهي قرب نتاج كالسِّقاب ويخطر له جعل الله الإحسان إليه مربوباً وودَّه في الأفئدة مشبوباً غناء القيان بالفسطاط ومدينة السّلام . ويذكر ترجيعهنَّ ميميّة المخبَّل السّعدي فتندفع تلك الجواري التي نقلتهنّ القدرة من خلق الطَّير اللاقطة إلى خلق حورٍ غير متساقطة تلحِّن قول المخبَّل السَّعديّ : ذكر الربَّاب وذكرها سقم * وصبا وليس لمن صبا عزم وإذا ألمَّ خيالها طرفت * عيني فماء شؤونها سجم كاللّؤلؤ المسجور توبع في * سلك النِّظام فخانه النَّظم فلا يمرُّ حرف ولا حركة إلاَّ ويوقع مسرّةً لو عدلت بمسرّات أهل العاجلة منذ خلق الله آدم إلى أن طوى ذرِّيته
74
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 74