نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 73
على الأعراض المتّقاة . ما سامك أيّها الرَّجل وزبيبك ما حسن في العاجلة حبيبك . وإنَّ ثغراً يفتقر إلى قضيب البشام ليجشم حليفه بعض الإجشام ! لولا أنَّه ضري بالحبر ما افتقر إلى ضرو مطلوب أو غصنٍ من العتم مجلوب . وما الماء الذي وصفته من دومة وغيره ينافي اللَّومة أليس هو إن أقام أجن ولا يدوم للماكث إذا دجن وإن فقد برد الشَّمأل رجع كغيره من السَّمل . تلقي الغسر فيه الهابة وتشبُّه الغرَّاء الشابَّة . والغرَّاء : الهاجرة ذات السَّراب . وما قرقفك هذه المشجوجة ولو أنّها للشّربة محجوبة قربت من حاجتك فلا تنط لا كانت الفيهج ولا الإسفنط طالما ثملت في وفقتك فندمت وأنفقت ما تملك فعدمت . ما عقارك وما فلجاك زالت عن مقلتك دجاك ! ولو دخل مسك دارين جنة ربّنا الموهوبة لغير الممارين لعدَّ في ترابها الذَّفر كصيق المقتول أو دنس قدمٍ مبتول . زعمت أنَّها تطيّب بالفلفل وشبهَّها غيرك بنسيم القرنفل ! إنّ في هذه المنزلة لنشراً لا يزيد على نشر الفانية عشراً
73
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 73