نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 266
إن كان نسكك لا يتمّ * بغير شتمي وانتقاصي فاقعد وقم بي كيف شئ * ت مع الأداني والأقاصي فلطالما زكِّيتني * وأنا المقيم على المعاصي أيّام تعطيني وتأ * خذ في أباريق الرَّصاص أليس الصّحابة عليهم رضوان الله كلّهم كان على ضلالٍ ثمَّ تداركهم المقتدر ذو الجلال وفي بعض الرّوايات أن عمر بن الخطّاب خرج من بيته يريد مجمعاً كانوا يجتمعون فيها للقمار فلم يجد فيه أحداً فقال : لأذهبنَّ إلى الخمَّار لعلِّي أجد عنده خمراً . فلم يجد عنده شيئاً . فقال : لأذهبنّ ولأسلمنَّ . والتوفيق يجيء من الله سبحانه وتعالى بإجبار وفيما خوطب به النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " ووجدك ضالاًّ فهدى " . وذكر أبو معشر المدني في كتاب المبعث حديثاً معناه أنّ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ذبح ذبيحةً للأصنام فأخذ شيئاً منها فطبخ له وحمله زيد بن حارثة ومضيا ليأكلاه في بعض الشِّعاب فلقيهما زيد بن عمرو ابن نفيل وكان من المتألِّهين في الجاهليّة فدعاه النبي صلى لله عليه وسلم ليأكل من الطعام فسأله عنه فقال : هو من شيءٍ ذبحناه لآلهتنا . فقال زيد بن عمرو : انّي لا آكل شيءٍ ذُبح للأصنام وإنِّي على دين إبراهيم صلى الله عليه فأمر النبيُّ صل الله عليه وسلم زيد بن حارثة بإلقاء ما معه . وفي حديث آخر وقد سمعته بإسنادٍ : أن تميم بن أوسٍ الدَّاريَّ والدّار قبيلةٌ من لخم كان يهدي إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم في كلَّ سنةٍ روايةً من خمر فجاء بها في بعض السّنين وقد حرجت الخمر
266
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 266