نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 256
وقد بلغني أنّ رجلاً بالبصرة يعرف بشاباس تزعم جماعة كثيرة أنّه رب العزّة وتجبى إليه الأموال الجمّة ويحمل إلى السّلطان منها قسماً وافراً لكون بما طلب ظافراً وهو إذا كشف ساقط لاقط يبذه إلى الفضل الماقط والماقط الذي يكرى من بلدٍ إلى بلد . وحدِّثت أنّ امرأة بالكوفة يدعى لها مثل ذلك . ابن الراوندي وقد سمعت من يخبر أنّ لابن الرّاوندي معاشر تذكر إنّ اللاهّوت سكنه وأنّه من علمٍ مكنه ويخترصون له فضائل يشهد الخالق وأهل المعقول أنّ كذبها غير مصقول وهو في هذا أحد الكفرة لا يحسب من الكرام البررة وقد أنشد له منشد وغيره التقي المرشد : قسمت بين الورى معيشتهم * قسمة سكران بيّن الغلط لو قسم الرّزق هكذا رجل * قلنا له : قد جننت فاستعط ولو تمثل هذان البيتان لكانا في الإصر يطولان أرمي مصر فلو مات الفطن كمداً لما عتب فأين مهرب العاقل من شقاءٍ رتب ! أكل ما خدم خادع أرسلت من الكفر مصادع والمصادع : السهام وما حسنت السوداء الغالبة بسفيهٍ دعواه إلا
256
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 256