نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 241
رماني بأمرٍ كنت منه ووالدي بريئاً ومن جول الطوَّي رماني رجع عليه حجره وطال في الآخرة وأجمع ملحد ومهتد وناكب عن المحجَّة ومقتدِ أنّ هذا الكتاب الذي جاء بن محمد صلى الله عليه وسلم كتاب بهر بالإعجاز ولقي عدّوه بالأرجاز . ما حذي على مثال ولا أشبه غريب الأمثال . ما هو من القصيد الموزون ولا الرَّجز من سهلّ وحزون . ولا شاكل خطابة العرب ولا سجع الكهنة ذوي الأرب . وجاء كالشمس اللائحة نوراً للمسرَّة والبائحة لو فهمه الهضب الرّاكد لتصدع أو الوعول المعصمة لراق الفادرة والصدّع : " وتلك الأمثال نضربها للنّاس لعلهم يتفكرون " وإنّ الآية منه أو بعض الآية لتعترض في أفصح كلم يقدر عليهم المخلوقون فتكون فيه كالشَّهاب المتلألئ في جنح غسق والزّهرة البادية في جدوبٍ ذات نسق فتبارك الله أحسن الخالقين . وأمّا القضيب فمن عمله أخسر صفقة من قضيب . وخير له من إنشائه لو ركب قضيباً عند عشائه فقذفت به على قتاد ونزعت المفاصل كنزع الأوتاد : إن الطرٍّمّاح يهجوني لأشتمه * هيهات هيهات عيلت دونه القضب
241
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 241