نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 242
كيف للنّاطق به أن يكون اقتضب وهو يافع إذ ماله في العاقبة شافع . وودّ لو أنّه قضبه أو تلتئم عليه الهضبة . وقد صد أن يكون مثل القائل : وروحة دنيا بين حييّن رحتها * أسير عروضاً أو قضيباً أروضها وقضيب وادٍ كانت فيه وقعة في الجاهلية بين كندة وبين بني الحارث ابن كعب فكيف لهذا المائق أن يكون قتل في قضيب وسقط في إهابه الخضيب . فهو عليه شرّ من قضيب الشجرّة على السّاعية ومن له ان يظفر بمنطق الناّعية وكيف له أن يجدَّع بقضيب هندي ويلبس ممّا لفظ به ثوب المفديّ لقد أنزل الله به من النكّال ما لا يدفع بحمل الأنكال فهو كما قال الأوّل : فلم أر مغلوبين يفري فرينا * ولا وقع ذاك السَّيف وقع قضيب وهذا البيت يستشهد به كما علم لأنّه قال : مغلوبين يفري وإنمّا يجب أن يقال : يفريان ولكنّه أجرى الاثنين مجرى الجمع . ومثله قول الرّاجز : * مثل القراخ نتقت حواصله * وأما الفريد فأفرده من كلّ خليل وألبسه في الأبد برد الذّليل . وفي كنده حيَّ يعرفون بالحيّ الفريد وهم بنو الحرث بن عديّ بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحرث الأصغر ابن معاوية بن الحرث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتَّع بن معاوية ابن ثورٍ وهر كندّة وأصحاب النّسب يقولون : كنديّ بن
242
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 242