responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 113


ويخطر له ذكر الفقَّاع الذي كان يعمل في الدار الخادعة فيجري الله بقدرته أنهاراً من فقَّاعٍ الجرعة منها لو عدلت بلذَّات الفانية منذ خلق السماوات والأرض إلى يومٍ تطوي الأمم الآخرة لكانت أفضل وأشفَّ . فيقول في نفسه : قد علمت أنَّ الله قديرٌ والذي أريد نحو ما كنت أراه مع الطَّوَّافين في الدار الذاهبة . فلا تكمل هذه المقالة حتى يجمع الله كلَّ فقَّاعيٍّ في الجنَّة من أهل العراق والشام وغيرهما من البلاد بين أيديهم الولدان المخلَّدون يحملون السَّلال إلى أهل ذلك المجلس .
فيقول حفظ الله على أهل الأدب حوباءه لمن حضره من أهل العلم : ما تسمَّى هذه السَّلال بالعربيَّة فيرمُّون أي يسكتون ويقول بعضهم : هذه تسمَّى البواسن واحدتها باسنةٌ فيقول قائلٌ من الحاضرين : من ذكر هذا من أهل اللغة فيقول لا انفكَّت الفوائد واصلةً منه إلى الجلساء : قد ذكرها ابن درستويه وهو يومئذٍ في الحضرة . فيقول له الخليل : من أين جئت بهذا الحرف فيقول ابن درستويه : وجدته في كتب النضر بن شميل : فيقول الخليل : أتحقُّ هذا يا نضر فأنت عندنا الثّقة فيقول النَّضر : قد التبس عليَّ الأمر ولم يحك الرجل إن شاء الله إلاَّ حقّاً .
ويعبر بين تلك الأكراس أي الجماعات طاووسٌ من طواويس الجنَّة يروق من رآه حسناً فيشتهيه أبو عبيدة مصوصاً

113

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست