نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 112
الكأس عنه فقال هذين البيتين فلعلَّ عمرو بن كلثومٍ حسَّن بهما كلامه واستزادهما في أبياته . ويذكر أذكره الله بالصّالحات الأبيات التي تنسب إلى الخليل بن أحمد . والخليل يومئذٍ في الجماعة وأنَها تصلح لأن يرقص عليها فينشئ الله القادر بلطف حكمته شجرةً من غفرٍ والغفر الجوز فتونع لوقتها ثمّ تنفض عدداً لا يحصيه إلاّ الله سبحانه وتنشقُّ كلُّ واحدةٍ منه عن إنَّ الخليط تصدَّع * فطر بدائك أوقع لولا جوارٍ حسانٌ * مثل الجآذر أربع أمُّ الرَّباب وأسما * ءُ والبغوم وبوزع لقلت للظّاعن : اظعن * إذا بدا لك أو دع ! فتهتزّ أرجاء الجنَّة ويقول لا زال منطقاً بالسَّداد : لمن هذه الأبيات يا أبا عبد الرحمن فيقول الخليل : لا أعلم . فيقول : إنّا كنّا في الدار العاجلة نروي هذه الأبيات لك . فيقول الخليل : لا أذكر شيئاً من ذلك ويجوز أن يكون ما قيل حقَّاً . فيقول : أفنسيت يا أبا عبد الرحمن وأنت أذكر العرب في عصرك فيقول الخليل : إنّ عبور السَّراط ينفض الخلد ممّا استودع .
112
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 112