نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 106
من جواهر الجنّة تدير بعضها جمالٌ تسوم في عضاه الفردوس وأينقٌ لا تعطف على الحيران وصنوفٌ من البغال والبقر وبنات صعدة فإذا اجتمع من الطَّحن ما يظنُّ أنَّه كافٍ للمأدبة تفرَّق خدمه من الولدان المخلَّدين فجاؤوا بالعماريس وهي الجداء وضروب الطّير التي جرت العادة بأكلها : كأبجاج العكارم وجوازل الطّواويس والسَّمين من دجاج الرَّحمة وفراريج الخلد وسيقت البقر والغنم والإبل لتعتبط فارتفع رغاء العكر ويعار المعز وتؤاج الضأن وصياح الدِّيكة لعيان المدية . وذلك كلُّه بحمد الله لا ألم فيه وإنَّما هو جدُّ مثل اللَّعب فلا إله إلاّ بالله الذي ابتدع خلقه من غير رويّةٍ وصوَّره بلا مثال . فإذا حصلت النَّحوض فوق الأوفاض والأوفاض مثل الأوضام بلغة طيّء قال زاد الله أمره من النَّفاذ :
106
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 106