نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 105
أرحاءٌ على الكوثر تجعجع لطحن برٍّ من برّ الجنّة وإنَّه لأفضل من برِّ الهذليِّ الذي قال فيه : لا درّ درِّي إن أطعمت رائدهم * قرف الحتيِّ وعندي البرُّ مكنوز بمقدارٍ تفضل به السماوات والأرضين فيقترح أمضى القادر له اقتراحه أن تحضر بين يديه جوارٍ من الحور العين يعتملن بأرحاء اليد : فرحىً من درٍّ ورحىً من عسجدٍ وأرحاءٌ لم ير أهل العاجلة شيئاً من شكل جواهرهنّ . فإذا نظر إليهنّ حمد الله سبحانه على ما منح وذكر قول الراجز أعددت للضَّيف وللجيران * جريتين تتعاوران * لا ترأمان وهما ظئران * يصف رحى اليد . ويبتسم إليهنَّ ويقول : اطحنَّ شزراً وبتّاً . فيقلن : ما شزرٌ وما بتّ فيقول : الشَّزر على أيمانكنَّ والبتُّ على شمائلكنَّ أما سمعتنَّ قول القائل : ونصبح بالغداة أترَّ شيءٍ * ونمسي بالعشيِّ طلنفحينا ونطحن بالرَّحى شزراً وبتّاً * ولو نعطى المغازل ما عيينا ويقال : إن هذا الشَّعر لرجل أسر فكتب إلى قومه بذلك . ويحبس في صدره عمَّره الله بالسُّرور أرحاءٌ تدور فيها البهائم فيمثل بين يديه ما شاء الله من البيوت فيها أحجارٌ
105
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 105