responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 119


وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال : قال رسول الله ( ص ) : ما من عبد يصيب ذنبا الحديث . . . فكان يحلف المخبر لا لتهمة بالكذب ، ولكن للاحتياط في سياق الحديث على وجهه والتحرز والتحرز من تغيير لفظه نقلا بالمعنى ، ولئلا يقدم على الرواية بالظن بل عند السماع المحقق . ومنها : ما روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه كان يرى أن الحائض لا يجوز لها أن تصدر حتى يكون آخر عهدها الطواف بالبيت ، وأنكر على ابن عباس خلافه في ذلك ، فقيل له : إن ابن عباس سأل فلانة الأنصارية : هل أمرها رسول الله ( ص ) بذلك فأخبرته ، فرجع زيد بن ثابت يضحك ويقول لابن عباس : ما أراك إلا قد صدقت : ورجع إلى موافقته بخبر الأنصارية . ومنها : ما روي عن أنس رضي الله عنه أنه قال : كنت أسقي أبا عبيدة وأبا طلحة وأبي بن كعب شرابا من فضيخ تمر ، إذا أتانا آت فقال : إن الخمر قد حرمت ، فقال أبو طلحة : قم يا أنس إلى هذه الجرار فاكسرها ، فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفله حتى تكسرت . ومنها : ما اشتهر من عمل أهل قباء في التحول عن القبلة بخبر الواحد ، وأنهم أتاهم آت فأخبرهم بنسخ القبلة ، فانحرفوا إلى الكعبة بخبره .
ومنها : ما ظهر من ابن عباس رضي الله عنه ، وقد قيل أن فلانا رجلا من المسلمين يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس بموسى نبي إسرائيل عليه السلام ، فقال ابن عباس : كذب عدو الله : أخبرني أبي بن كعب قال : خطبنا رسول الله ( ص ) ، ثم ذكر موسى والخضر بشئ يدل على أن موسى صاحب الخضر هو موسى بني إسرائيل ، فتجاوز ابن عباس العمل بخبر الواحد وبادر إلى التكذيب بأصله ، والقطع بذلك لأجل خبر أبي بن كعب .
ومنها : أيضا ما روي عن أبي الدرداء أنه لما باع معاوية شيئا من آنية الذهب والورق بأكثر من وزنه ، فقال له أبو الدرداء : سمعت رسول الله ( ص ) ينهى عن ذلك ، فقال له معاوية : إني لا أرى بذلك بأسا ، فقال أبو الدرداء : من يعذرني من معاوية ، أخبره عن رسول الله ( ص ) ويخبرني عن رأيه : لا أساكنك بأرض أبدا . ومنها : ما اشتهر عن جميعهم في أخبار لا تحصى الرجوع إلى عائشة وأم سلمة وميمونة وحفصة رضوان الله عليهن وإلى فاطمة بنت أسد ، وفلانة وفلانة ممن لا يحصى كثرة ، وإلى زيد وأسامة بن زيد وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم من الرجال والنساء والعبيد والموالي ، وعلى ذلك جرت سنة التابعين بعدهم ، حتى قال الشافعي رحمه الله وجدنا علي بن الحسين رضي الله عنه يعول على أخبار الآحاد ، وكذلك محمد بن علي ، وجبير بن مطعم ، ونافع بن جبير وخارجة بن زيد ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وسليمان بن يسار ، وعطاء بن يسار ، وكذلك كان حال طاوس ، وعطاء ، ومجاهد ، وكان سعيد بن المسيب يقول : أخبرني أبو سعيد الخدري عن النبي ( ص ) في الصرف ، فيثبت حديثه سنة ويقول : حدثني أبو هريرة ، وعروة ابن الزبير يقول : حدثتني عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ( ص ) قضى أن الخراج بالضمان ويعترض بذلك على قضية عمر بن عبد العزيز فينقض عمر قضاءه لأجل ذلك ، وكذلك ميسرة باليمن ومكحول بالشام ، وعلى ذلك كان فقهاء البصرة كالحسن وابن سيرين وفقهاء الكوفة وتابعوهم ، كعلقمة والأسود والشعبي ومسروق ، وعليه جرى من

نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست