responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 2  صفحه : 392


الوجود العنواني الفرضي ، وهو المشتاق إليه أولا وبالذات ، وهو الموجود
بوجود الشوق لا بوجود آخر وراء الشوق . ولكن لما كان يؤخذ العنوان
بما هو حاك ومرآة عما في الخارج - أي عن المعنون - فإن المعنون
يكون مشتاقا إليه ثانيا وبالعرض ، نظير العلم ، فإنه لا يعقل أن يتشخص
بالأمر الخارجي ، والمعلوم بالذات دائما وأبدا هو العنوان الموجود بوجود
العلم ولكن بما هو حاك ومرآة عن المعنون ، وأما المعنون لذلك العنوان
فهو معلوم بالعرض باعتبار فناء العنوان فيه .
وفي الحقيقة إنما يتعلق الشوق بشئ إذا كان له جهة وجدان وجهة
فقدان ، فلا يتعلق بالمعدوم من جميع الجهات ولا بالموجود من جميع
الجهات . وجهة الوجدان في المشتاق إليه هو العنوان الموجود بوجود
الشوق في أفق النفس باعتبار ماله من وجود عنواني فرضي ، وجهة
الفقدان في المشتاق إليه هو عدمه الحقيقي في الخارج ، ومعنى الشوق إليه
هو الرغبة في إخراجه من حد الفرض والتقدير إلى حد الفعلية والتحقيق .
وإذا كان الشوق على هذا النحو ، فكذلك حال الطلب والبعث بلا فرق ،
فيكون حقيقة طلب الشئ هو تعلقه بالعنوان لإخراجه من حد الفرض
والتقدير إلى حد الفعلية والتحقيق .
ثانيا : أنا لما قلنا بأن متعلق التكليف هو العنوان لا المعنون لا نعني :
أن العنوان بما له من الوجود الذهني يكون متعلقا للطلب ، فإن ذلك باطل
بالضرورة ، لأن مثار الآثار ومتعلق الغرض والذي تترتب عليه المصلحة
والمفسدة هو المعنون لا العنوان .
بل نعني : أن المتعلق هو العنوان حال وجوده الذهني ، لا أنه بما له من
الوجود الذهني أو بما هو مفهوم . ومعنى تعلقه بالعنوان حال وجوده
الذهني : أنه يتعلق به نفسه باعتبار أنه مرآة عن المعنون وفان فيه ، فتكون

392

نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 2  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست