لقد وجدت أن ثمة إنكار قديماً لصحة نسبته ليوحنا، وقد جاء هذا
الإنكار على لسان عدد من الفرق المسيحية القديمة، منها فرقة ألوجين في القرن
الثاني، كما قال صاحب كتاب ( رب المجد ):( وجد منكرو لاهوت المسيح أن بشارة يوحنا
هي عقبة كؤود، وحجر عثرة في سبيلهم، ففي الأجيال الأولى رفض الهراطقة يوحنا)
قلت: ولكنه يسميهم
هراطقة.
قال: هذه عادتنا في
التعامل مع من يخالفنا.. فلا تنظر إلى بذاءة لسانه، وانظر إلى نتيجة ما قاله.. إنه
يصرح بأن هذا الإنكار امتد من الأجيال الأولى.
وقد قالت دائرة المعارف
البريطانية تؤكد هذا.. انتظر..
أخذ جزءا من دائرة
المعارف البريطانية، وراح يقرأ:( هناك شهادة إيجابية في حق أولئك الذين ينتقدون
إنجيل يوحنا، وهي أنه كانت هناك في آسيا الصغرى طائفة من المسيحيين ترفض الاعتراف
بكونه تأليف يوحنا، وذلك في نحو 165م، وكانت تعزوه إلى سرنتهن (الملحد) ولا شك أن
عزوها هذا كان خاطئاً )
قلت: إن دائرة المعارف البريطانية
تكذب هذه النسبة.
قال: لا يهمنا صدقها أو
كذبها.. ولكن ما يهمنا هو أن هناك شكا في النسبة.
قلت: ولكن هؤلاء نسبوه
لملحد.
قال: وذلك ما قد يقوي
الشك.. لقد حاول الملاحدة أن يضعوا الأحاديث الكثيرة في الإسلام ليحطموا بها بنيان
الإسلام، ويحرفوا بها عقائده، لكن صيارفة الحديث تصدوا لهم.