قال: بكذاب ظهر في المسلمين كان يضع الأحاديث، ويلفقها راويا
لها عن نبي المسلمين.. طبعا علماء المسلمين كشفوه.. فقد كانوا يتعاملون كما تتعامل
أجهزة المخابرات مع كل من يروي حديثا.. كان اسم هذا الكذاب نوح بن أبي مريم.
قلت: وما وجه الشبه
بينهما؟
قال: لقد قيل لهذا
الكذاب:( من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة؟)، فقال:(
رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد ابن إسحاق
فوضعت هذه الأحاديث حسبة )
لقد تصور أنه يكذب لصالح
نبيهم ودينهم وكتابهم، ومع ذلك سموه الكذاب.. لأن الدين الحق لا ينبغي أن ينصر
بأهوائنا.
قلت: أرأيت لو أن هذا
الرجل كان بيننا.
قال: لو كان بيننا
لجعلوه قديسا.. ولا يبعد أن يجعلوا ما اقترفه من كذب رسائل من الرسائل تضم إلى
رسائل العهد الجديد.
أصدقك يا صاحبي أن البون
بيننا وبينهم عظيم جدا في هذا الباب.. هم متحرون أخطر من كل متحر.. لا يبحثون إلا
عن الحقيقة.. ومن مصادرها الصحيحة.
قلت: عد بنا إلى يوحنا.
قال: لقد ذكرت لك أني لم
أكتف بما توصلت إليه، بل رحت أبحث في قوائم الشهود الواعين.. فوجدت الكثير يؤيدني.