والقرآن يفصل في ذكر الحصون التي تمنع من مجرد الاقتراب من
الفواحش، فيأمر الرجال بغض البصر عن المحارم.. لقد ورد فيه:{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ
يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}(النور:30)
وليردع القرآن من الزنا
وما يقرب منه وضع الحدود التي تزجر الشهوات، وتؤدبها، وتبين المحل الخطير الذي
تنزل فيه هذه الشهوات من سلم المعاصي.. لقد ورد فيه:{ الزَّانِيَةُ
وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا
تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ}(النور:2)
بل إن من تمام عقوبة
الزاني، ومن مظاهر الدلالة على خطر الجريمة التي يقع فيها أن يحال بينه وبين
العفيفة، وأن يشبه بالمشرك، لقد ورد في القرآن هذا الزاجر الخطير:{ الزَّانِي لا يَنْكِحُ
إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ
مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}(النور:3)
هذا كل ما ورد في القرآن
عن الزنا.. ليس هناك أي نص في القرآن يصف المخادع، وتزين النساء، وتعرضهن للرجال.