ليس هذا فقط.. اسمع ما ورد في التثنية:( وسكنوا مكانهم كما فعل
إسرائيل بأرض ميراثهم التي أعطاهم الرب )( التثنية: 2/12)
ألا يدل هذا على أن
الكاتب قد أدرك دخول بني إسرائيل الأرض المقدسة، وهو ما حصل بعد وفاة موسى؟
واسمع ما جاء في سفر
التكوين ـ الذي من المفترض أن يكون كاتبه موسى ـ:( اجتاز أبرام في الأرض إلى مكان
شكيم إلى بلّوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (فلسطين) )( التكوين 12/5 -
6 )
ألا ترى أن الكاتب قد
أدرك خروج الكنعانيين من الأرض بعد دخول بني إسرائيل، وذلك ـ حتما ـ ليس موسى؟
واسمع ما يقول نفس
السفر:( وكان الكنعانيون والفرزّيون حينئذ ساكنين في الأرض )(التكوين 13/7 )..
واسمع:( وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبلما ملكَ ملِكٌ لبني إسرائيل
)(التكوين 36/31 )
فالكاتب لا يتحدث عن
دخول بين إسرائيل الأرض المقدسة، فحسب .. بل يتحدث عن عهد الملكية الذي كان بعد
موسى بأربعة قرون.
التفت إلي، فرآني صامتا،
فقال: هل سمعت كاتبا يخبر عن وفاته والمحل الذي دفن فيه.
قلت: يمكن أن يكون ذلك
في حالة واحدة.. وهي أن يكون قد كتب كتابه بعد وفاته..
قال: فاسمع هذا الخبر
الذي ورد في أسفار موسى، والتي يفترض أن يكون كاتبها هو موسى:(