responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 0  صفحه : 38


ولكن محدث الدولة أبو هريرة لم يلبث أن وضع حديثا فيها ، فقال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام في كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر [1] .
وكان أول عمل قام به بعد احتلاله كرسي الخلافة أمره بسب أمير المؤمنين علي عليه السلام على منابر المسلمين ، فقد روي إن معاوية بن أبي سفيان لما ولى المغيرة من شعبة الكوفة في جمادى سنة 41 دعاه وقال له : أردت إيصاءك بأشياء كثيرة ، فأنا تاركها اعتمادا على بصرك بما يرضيني ، ويسعد سلطاني ويصلح به رعيتي ، ولست تاركا إيصاءك بخصلة ، لا تتحم ! ( أي لا تتجنب ) عن شتم علي وذمه ، والترحم على عثمان والاستغفار له ، والعيب على أصحاب علي والإقصاء لهم ، وترك الاستماع منهم ، وبإطراء شيعة عثمان والإدناء لهم والاستماع منهم . . . فقام المغيرة على الكوفة عاملا لمعاوية سبع سنين وأشهرا وهو من أحسن شئ سيرة وأشده حبا للعافية غير إنه لا يدع ذم علي والوقوع فيه . . . إلى آخره [2] .
وروى الزبير بن بكار في الموفقيات ، عن المطرف بن المغيرة بن شعبة قال :
دخلت مع أبي على معاوية ، فكان أبي يأتيه فيتحدث معه ، ثم ينصرف إليه فيذكر معاوية وعقله ، ويعجب بما يرى منه ، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، ورأيته مغتما فانتظرته ساعة ، وظننت إنه لأمر حدث فينا فقلت : ما لي أراك مغتما منذ الليلة ؟ فقال :
يا بني ، جئت من أكفر الناس وأخبثهم . قلت : وما ذاك ؟ قال : قلت له وقد خلوت به :
إنك قد بلغت سنا يا أمير المؤمنين فلو أظهرت عدلا ، وبسطت خيرا فإنك قد كبرت ، ولو نظرت إلى أخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عنهم اليوم شئ تخافه ، وإن ذلك مما بقي لك ذكره وثوابه ؟ فقال : هيهات هيهات ! أي ذكر أرجو بقاءه ؟
ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل ، فما عدا إن هلك حتى هلك ذكره إلا أن يقول قائل :
.



[1] سنن النسائي 3 : 229 .
[2] شيخ المغيرة : 202 وانظر تاريخ الطبري 4 : 132 ، الكامل في التاريخ 3 : 413 ، شرح نهج البلاغة 4 : 69

مقدمة التحقيق 37

نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 0  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست