نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 37
يحبه [1] . وقوله صلى الله عليه وآله : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن [2] . وهو أحد أصحاب آية التطهير وسورة هل أتى . ولكن البغض يعمي ويصم ، وقد صدق فيها قول الشاعر : حفظت أربعين الف حديث ومن الذكر آية تنساها وقول الآخر : نسيت ( قرن في بيوتكن ) وكانت تحفظ الذكر ، ما الذي أنساها ؟ ! ومن العجب إن عائشة لم تغير موقفها في تأييد معاوية مع إنه قتل أخويها محمد بن أبي بكر وعبد الرحمن ؟ وكان أخوها محمدا قد قتل بصورة بشعة ، حينما ولاه أمير المؤمنين علي عليه السلام على مصر ، فقتله معاوية بالسم ، ومثل به جلاوزته أبشع تمثيل فالقوه بعد قتله في جيفة حمار [3] وأحرقوه ، لذا كانت عائشة لا تأكل الشواء بعد ذلك . نعم أيدت عائشة معاوية بن أبي سفيان الذي استتب له الأمر بالخلافة بعد معركة صفين ووفاة أمير المؤمنين عليه السلام وصلح الحسن عليه السلام . * * * افتتح معاوية سلطته حين بلغه نعي أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وذلك في وقت الضحى فقام فصلى ست ركعات ، ثم أمر بني أمية برواية الأحاديث في فضلها . وهذه الصلاة لم يصلها النبي صلى الله عليه وآله ولا أبو بكر ولا عمر [4] . .
[1] كنز العمال 13 : 652 / 37653 ، ومجمع الزوائد 9 / 176 . [2] البداية والنهاية 8 / 35 . [3] شرح نهج البلاغة 6 : 87 . [4] صحيح البخاري 2 : 73
مقدمة التحقيق 36
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 37