أنى لم أذكر في الشجرة السابقة نسختي B و E . و ( بعد ) فليس لي إلا أن أعترف بفضل عدد من الأماثل تفضلوا بمساعدتي في إعداد هذا الجزء للطبع ، أذكر منهم حضرة صاحب المعالي الدكتور طه حسين باشا الذي زكى هذا الجزء من الكتاب لدى ( دار المعارف للطباعة والنشر ) بالقاهرة وكان بفضله ما لقيته من ترحاب ومعونة من هذه الدار المشهورة ومن صاحبها الفاضل شفيق ( بك ) مترى . ومعالي الدكتور طه حسين ( باشا ) علم غنى عن التعريف ، فاسمه على كل لسان في مصر والعالم العربي ، فهو سياسي وخطيب ومفكر ، وأكبر أديب في العربية وقد أظهر شغفا بدراسة أدب وتاريخ مصر الفاطمية ، وكان لتشجيعه وعطفه أثر كبير في نفسي . وأذكر الدكتور محمد كامل حسين الأستاذ ( بروفيسور ) بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة ، والشيخ فيض الله بهاى همداني بسورت ، والسيد حيدر محمد طالب ببومباي ، والشيخ رجب على ببومباي ، الذين ساعدوني مساعدة قيمة ، وأخص بالذكر والشكر تلميذي حيدر محمد طالب لما أبداه من إخلاص ووفاء فقد كان يحضر إلى منزلي في أوقات غير عادية بالليل والنهار في الجو الممطر والبرد القارس والظلام الحالك ، يساعدني في مقابلة نسخ الكتاب ، فمساعدته وتشجيعه كانا مصدر رضائي عنه ، ولا أجد الكلمات التي تعبر عن شكري له . وأذكر ، والأسى يملا قلبي ، صديقي المرحوم الدكتور ترمذي ، الذي وفد على مصر لتلقى العلم بجامعة فؤاد ، فوافاه الأجل المحتوم بالقاهرة ، فقد ساعدني رحمه الله في مراجعة هذا الكتاب . وأشكر الدكتور زاهد على بحيدر آباد بالدكن الذي تفضل بالإجابة عن أسئلتي العديدة التي كنت أوجهها إليه كلما أعوزتني الحاجة إلى ما لم أستطع فهمه في الكتاب ، فكان يكشف لي عنها ويشرحها لي ، وأذكر الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي الذي تفضل وعمل فهارس الكتاب ، وناب عنى في الاشراف على طباعة الجزء الأخير منه أثناء غيابي عن القاهرة وأشكر " دار المعارف للطباعة والنشر " فقد قامت بعملها في سرعة وإتقان لا أجدهما في مطبعة أخرى . ولم يبق إلا أن أضيف أنه لو قدر لي أن أقيم في مصر مدة أطول قليلا لخرج الكتاب إلى أيدي الباحثين أكثر إتقانا مما هو عليه الآن .