32 - عن علي بن الحسين وأبي جعفر عليهما السلام قالا : إن المؤمن ليقال لروحه - وهو يغسل - : أيسرك أن تردي إلى الجسد الذي كنت فيه ؟ فتقول : ما أصنع بالبلاء ، والخسران ، والغم ؟ ! 1 . 33 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يقول الله عز وجل : يا دنيا مري على عبدي المؤمن بأنواع البلايا ، وما هو فيه من أمر دنياه ، وضيقي عليه في معيشته ، ولا تحلو لي له فيسكن إليك 2 . 34 - عن الصباح بن سيابة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب ؟ قال : لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه ، ودعاؤه الذي يكتب له بالحسنات ، وتحط عنه السيئات وتدخر له يوم القيامة 3 . 35 - وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : إن الله عز وجل ليعتذر إلى عبده المحوج ( الذي ) ظ كان في الدنيا - كما يعتذر الأخ إلى أخيه - فيقول : لا وعزتي وجلالي ما أفقرتك لهوان كان بك علي ، فارفع هذا الغطاء ، فانظر ما عوضتك من الدنيا ، فيكشف له ، فينظر ما عوضه الله عز وجل من الدنيا ، فيقول : ما ضرني يا رب مع ما عوضتني 4 . 36 - وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : نعم الجرعة الغيظ لن صبر عليها ، فإن عظيم الاجر لمع 5 عظيم البلاء ، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم 6 . 37 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله عز وجل : إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى ،
( 1 ) أخرجه في البحار : 6 / 243 ح 67 عن كتاب الشقاء والجلاء . ( 2 ) عنه في المستدرك : 1 / 141 ح 3 وأخرج في البحار : 72 / 52 خ 73 عن التمحيص : ص 22 ح 81 عن جابر عنه ( ع ) نحوه . ( 3 ) عنه في المستدرك : 1 / 80 ح 39 ب 1 وص 365 ح 3 ب 19 وفي النسخة - أ - تذخر . ( 4 ) أخرجه في البحار : 72 / 25 ح 20 عن الكافي : 2 / 264 ح 18 بإسناده عن مفضل بن عمر نحوه . ( 5 ) في الكافي : ( لمن ) . ( 6 ) عنه في المستدرك : 1 / 140 ح 36 ، وأخرج في الوسائل : 2 / 908 ح 10 و ج 8 / 523 ح 1 والبحار : 71 / 408 ح 21 عن الكافي : 2 / 109 ح 2 بإسناده عن زيد الشحام عنه ( ع ) مثله ، وأورده في تنبيه الخواطر : 2 / 189 مرسلا والتمحيص : ح 6 عن زيد الشحام عنه ( ع ) مثله .