responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن نویسنده : أحمد بن محمد بن خالد البرقي    جلد : 0  صفحه : 40


حتى أخرجوه من الموصل ونهبوا داره وأصابه حجر فأثخنه ومضى من يومه إلى بلده و سار منها إلى سامراء واجتمع الناس إلى يحيى بن سليمان وقلدوه أمرهم ففعل وبقى كذلك إلى أن انقضت سنة ستين ، فلما دخلت سنة إحدى وستين كتب اساتكين إلى الهيثم بن عبد الله بن المعمر التغلبي ثم العدوي في أن يتقلد الموصل وأرسل إليه الخلع واللواء وكان بديار ربيعة فجمع جموعا كثيرة وسار إلى الموصل ونزل بالجانب الشرقي وبينه وبين البلد دجلة فقاتلوه فعبر إلى الجانب الغربي وزحف إلى باب البلد فخرج إليه يحيى في أهل الموصل فقاتلوه وقتل بينهم قتلى كثيرة وكثرت الجراحات وعاد الهيثم عنهم فاستعمل اساتكين على الموصل إسحاق بن أيوب التغلبي وغيره فخرج في جمع يبلغون عشرين ألفا منهم حمدان بن حمدون التغلبي وغيره فنزل عند الدير الاعلى فقاتله أهل الموصل ومنعوه فبقوا كذلك مدة ، فمرض يحيى بن سليمان الأمير فطمع إسحاق في البلد وجد في الحرب فانكشف الناس بين يديه ، فدخل إسحاق البلد ووصل إلى سوق الأربعاء وأحرق سوق الحشيش فخرج بعض العدول اسمه زياد بن عبد الواحد وعلق في عنقه مصحفا واستغاث المسلمين فأجابوه وعادوا إلى الحرب و حملوا على إسحاق وأصحابه وأخرجوهم من المدينة : وبلغ يحيى بن سليمان الخبر فأمر فحمل في محفة وجعل أمام الصف فلما رآه أهل الموصل قويت نفوسهم واشتد قتالهم ولم يزل الامر كذلك وإسحاق يراسل أهل الموصل ويعدهم الأمان وحسن السيرة فأجابوه إلى أن يدخل البلد ويقيم بالربض الاعلى فدخل وأقام سبعة أيام ثم وقع بين بعض أصحابه وبين قوم من أهل الموصل شر فرجعوا إلى الحرب وأخرجوه عنها واستقر يحيى بن سليمان بالموصل " ذكر القضية ابن خلدون أيضا في الجزء الثالث تحت عنوان " فتنة الموصل " فارجع إليها إن شئت [1] وأشار إليها أيضا في الجزء الرابع في كلام له على الموصل بهذه العبارة [2] " ثم انتقض أهل الموصل أيام المعتمد سنة تسع وخمسين ( أي بعد المائتين ) وأخرجوا العامل وهو ابن اساتكين ( إلى آخر كلامه ) وقال أيضا [3] :
" وفي سنة ستين ( أي بعد المائتين ) أقام يعقوب بن الصفار الحسن بن زيد فهزمه وملك طبرستان كما مرو أخرج أهل الموصل عاملهم اتكوتكين بن اساتكين فبعث عليهم اساتكين إسحاق بن يعقوب في عشرين ألفا ومعه حمدان بن حمدون التغلبي



[1] ج 3 ، ص 310 .
[2] ص 228 .
[3] ج 3 ، ص 340 .

مقدمة المعلق 45

نام کتاب : المحاسن نویسنده : أحمد بن محمد بن خالد البرقي    جلد : 0  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست