نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 7
قرأ الشريف القرآن على أبي إسحاق الطبري الفقيه المالكي ، وتوفى الرضى في شهر المحرم من سنة ست وأربعمائة ، وحضر الوزير فخر الملك وجميع الأعيان والاشراف والقضاة جنازته ، والصلاة عليه ، ودفن في داره بمسجد الأنباريين بالكرخ ، ومضى أخوه المرتضى من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن جعفر عليهما السلام ، لأنه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته ، ودفنه وصلى عليه فخر الملك ، ومضى بنفسه آخر النهار إلى أخيه المرتضى بالمشهد الحسيني وألزمه بالعودة إلى داره . وحدث فخار بن معد العلوي الموسوي أن المفيد أبو عبد الله محمد بن النعمان الفقيه الامامي رأى في منامه كأن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت إليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين عليهما السلام صغيرين ، فسلمتها إليه ، وقالت له : علمهما الفقه ، فانتبه متعجبا من ذلك ، فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي رأى فيها الرؤيا ، دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر وحولها جواريها ومن بين يديها ابناها محمد الرضى وعلى المرتضى صغيرين ، فقام إليها وسلم ، فقالت : أيها الشيخ . هذان ولداي قد أحضرتهما إليك لتعلمهما الفقه ، فبكى أبو عبد الله ، وقص عليها المنام ، وتولى تعليمهما ، وأنعم الله تعالى عليهما ، وفتح لهما من أبواب العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا ، وهو باق ما بقي الدهر .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 7