responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 295


الحوض وهو ما يلصق به بعض أحجاره إلى بعض عند بنائه أو إصلاحه من طين ، أو ما يقوم مقامه ، يقال : قد لاط فلان حوضه : إذا رمه وأصلحه ، وفي حديث لأمير المؤمنين عليه السلام مع الفرزدق : إن أباه غالبا جاء به إليه صلى الله عليه وآله ، وهو يلوط حوضا له [1] ، وفي قوله عليه الصلاة والسلام : " مبرأ من الله " سر لطيف ، وهو أنه لما جعل الربا ملصقا إلى أموالهم على الوجه المذموم جعله مبرأ من الله سبحانه ، فكان ذلك الالصاق بالأموال سببا للتبرئة من الله تعالى . والمراد مبرأ من رضاء أو من دين الله أو من ثواب الله ، لابد من تقدير واحد من هذه المضافات ، لان الله سبحانه لا يجوز أن يتصل به شئ على الحقيقة ، لان ذلك من صفات الأجسام المكيفة ، والابعاض المؤلفة التي يجوز عليها أن تتدانى فتلتصق ، وأن تتناءى فتفترق ، تعالى الله على ذلك علوا كبيرا . وليس هذا من مواضع استقصاء الكلام عن هذا المعنى ، وقد يجوز أن يكون المراد باللياط هاهنا القشر ، يقال : ليط [2] ولياط . قال الشاعر يصف قوسا عربية :



[1] فيكون المعنى على ذلك أن الدين الذي بلغ أجله واستحق الربا المشروط في عقد الدين فإن الربا لياط ، أي ملوط وملتصق بالدين ، فعبر بالمصدر عن اسم المفعول ، وفي هذا مجاز بالاشتقاق ، ولكنه مع التصاقه بأموالهم منفصل من الله ويعيد عنه ، والمراد بانفصاله من الله وبراءة الله منه بعده عن الحل ودخوله في باب المحرمات المحقرات ، كما في قوله تعالى : " إن الله برئ من المشركين ورسوله " .
[2] في القاموس : ليط كل شئ قشره ، ولياطه كذلك .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست