responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 293


ما أعطى العبد شح هالع أو جبن خالع " ، والهالع : المخيف المفزع والاسم منه الهلع ، وهو أشد الجزع [1] . وقوله عليه الصلاة والسلام : " أو جبن خالع " مجاز : أي يخلع قلب الجبان ، وهذا على المبالغة في وصفه بوهل [2] الروع [3] ، ونخب الروع ، وليس يبلغ الجبن على الحقيقة إلى أن يخلع قلب الجبان من مناطه ، ويزعجه عن قراره ، وإنما المراد بذلك ما يعرض في القلب عند الخوف من نوازغ الأفكار [4] ، ونوازغ الحذار [5] . وعلى ذلك [6] قوله تعالى :
" وإذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر " . وقد أوضحنا الكلام على ذلك في كتاب ( مجازات القرآن ) [7] .



[1] في القاموس : الهلع أفحش الجزع .
[2] الوهل : الضعف والفزع .
[3] الروع بفتح الراء : الخوف ، يقال هدئ من روعك : أي قلل من خوفك ، والروع : القلب والنفس ، يقال ألقى الله في روعي كذا ، أي في قلبي ونفسي . والنخب بفتحتين : الجبن . فالمعنى وصفه بفزع الخوف وجبن النفس أو القلب .
[4] نوازغ الأفكار : أي الأفكار الباطلة ، لان النزغ هو الوسوسة والافساد .
[5] الحذار هو الحذر ونوازعه ميوله جمع نازعة ، أي الميل إلى الحذر والخوف من الاقدام على الشئ .
[6] وعلى ذلك أي على المبالغة في وصف الخوف .
[7] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ في قوله : جبن خالع ، حيث شبه الجبن الشديد بخلع القلب ، والمراد جبن شديد كأنه لشدته يخلع القلب من مكانه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست