responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 254


التولج [1] على غوامضه بمنزلة الهابط من المكان المشتط [2] ، إلى المكان المنحط [3] . وقال بعضهم : الحد هاهنا الفرائض والأحكام ، والمطلع الثواب والعقاب ، فكأنه تعالى جعل لكل حد من حدوده التي حدها من الحرام والحلال مقدارا من الثواب والعقاب ، يلاقيه الانسان في العاقبة ، ويطلع عليه في الآخرة . ومن ذلك ما يكثر على الألسنة من ذكر هول المطلع وإنما يراد به ما يشرف الانسان عليه بعد الموت من أعلام الساعة ، وأشراط القيامة .
وعندي في ذلك وجه آخر : وهو أن يكون المراد أن لكل حرف حد يجب على التالي أن يقف عنده ، ويتعرف مغزاه ومغيبه [4] فإنه إذا فعل ذلك أفضى به ذلك الحد إلى مطلع يشرف منه على حقيقة المعنى وجلية المغزى . فكأن الوقوف عند تلك الحدود والتمهل عليها والتثبت فيها ، يفضى بالانسان إلى مطالع معرفتها ، ومفاتق أكمتها [5] ، فيكون كطالع الثنية [6] في الاشراف على ما تحتها ، والادراك لما استجن عن الناظر قبل الايفاء [7] عليها . وهذا القول



[1] التولج : الدخول .
[2] المشتط : البعيد والمراد هنا المرتفع .
[3] المنحط : المنخفض .
[4] هذا المعنى مناسب لرواية " مقطع " الواردة في أول الحديث .
[5] الأكمة جمع كمام : وهو غطاء الزهر ، وقد سبق بيانها في هذا الكتاب
[6] الثنية : الأرض المرتفعة .
[7] الايفاء عليها : الارتفاع فوقها .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست