responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 253


جلدهم لما سكروا ، فظاهر ذلك أنه أنقال [1] لنا عن هذه الأفعال الواقعة بمستحقيها من الحياة ، والباطن أنه وعظ وتنبيه لعقولنا .
على أن من أقدم منا على مثل تلك المحظورات ، أنزل به مثل تلك العقوبات . وقد مضى فيما تقدم من كتابنا هذا كلام مختصر على نظير لهذا الخبر [2] ، إلا أننا في هذا الموضع شرحنا ذلك فضل شرح ، وبسطناه فضل بسط .
( والاستعارة الأخرى ) قوله عليه الصلاة والسلام : " ولكل حرف حد ولكل حد مطلع [3] " . قال بعضهم : معنى المطلع هاهنا يطلع قوم يعملون به . وروى عن عبد الله بن مسعود أنه قال :
ما من حرف - أو قال آية - إلا وقد عمل بها قوم ، أو لها قوم سيعملون بها . وقال بعضهم : المراد بالمطلع هاهنا المأتى الذي يؤتى منه حتى يعلم تأويل القرآن من جهته . وقال بعضهم : المطلع هو المنحدر من المكان المشرف إلى المكان المنخفض ، وقد يكون أيضا المصعد من المكان المنخفض إلى المكان المشرف ، فهو من الأضداد على هذا التقدير ، فكأن الانسان يكون في التوصل إلى علم تأويل القرآن بمنزلة الراقي إلى الذروة ، والصاعد إلى النجوة [4] ، أو يكون في



[1] أنقال : جمع نقل بمعنى المنقول ، أي أخبار منقولة لنا عن السابقين .
[2] مضى في ذلك في كلام الشريف على حديث مرور النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء على جماعة تقرض شفاههم وكلما قرضت نبتت . الحديث .
[3] الذي سبق في الحديث " ولكل حد مقطع " ولعل لفظة مطلع وردت في رواية أخرى غير الرواية السابقة .
[4] النجوة : المكان المرتفع .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست