responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 227


مفاتيح الجنة لا إله إلا الله

وصل الظهر بعد ما يتنفس الظل " من وصية لمعاذ بن جبل "

182 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " مفاتيح الجنة لا إله إلا الله " وهذه استعارة ، والمراد أن هذا القول به يوصل إلى دخول الجنة ، فجعله عليه الصلاة والسلام بمنزلة المفاتيح التي يستفتح بها الاغلاق ويستفرج [1] الأبواب ، وأراد عليه الصلاة والسلام هذه الكلمة وما يتبعها من شعائر الاسلام ، وقوانين الايمان إلا أنه صلى الله عليه وآله عبر عن جميع ذلك بهذه الكلمة ، لأنها أول لتلك الشعائر ، وسائرها تابع لها ومتعلق بها ، فهي لها كالزمام القائد ، والمتقدم الرائد ، وذلك كما يعبر عن حروف المعجم ببعضها فيقال ألف باتائا والمراد جميعها ، وكذلك يقولون : هو في أبجد ويريدون سائر هذه الحروف ، إلا أن هذه الحروف لما كانت أولة لباقيها ، ومتقدمة لما يليها ، حسن أن يعبر بها عن جميعها [2] .
183 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في وصية لمعاذ ابن جبل لما بعثه إلى اليمن : " وصل الظهر بعد ما يتنفس الظل وتبرد الرياح " . وهذه استعارة ، والمراد بعد ما يزيد امتداد الظل



[1] يستفرج ، أي يستفتح ، لان الفرجة : هي الفتحة في الجدار ونحوه ، واستفراج الأبواب معناه : استفتاحها .
[2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه قول " لا إله إلا الله " بالمفاتيح في أنها سبب الدخول ، فالمفتاح سبب دخول البيت ، وكلمة التوحيد سبب دخول الجنة . وحذف وجه الشبه والأداة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست