نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 205
كل واعظ قبلة
نعم وزير الإيمان العلم
مراشدها [1] ، وتلذع [2] بسوط الأدب ، حتى تسلك طرق مصالحها [3] . 162 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " كل واعظ قبلة " وهذا القول مجاز ، والمراد أمر الناس بالاقبال على الواعظ لهم ، والمتكلم بما يأخذ إلى الرشاد يأزمتهم ، إصغاء إلى كلامه ، وتفهما لمقاصد خطابه ، كإقبالهم على القبلة التي يصلون إليها ويتوجهون نحوها ، ولا يجوز لهم الانحراف عنها [4] . 163 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " نعم وزير الايمان ، العلم ، ونعم وزير العلم الحلم ، ونعم وزير الحلم الرفق ، ونعم وزير الرفق اللين " وهذا الكلام مجاز ، والمراد كل
[1] المراشد جمع مرشد : وهو مكان الرشد ضد الغى . [2] اللذع في الأصل : وضع طرف الميسم ، وهو المكواة التي تكوى بها الدواب على الدابة ، وقد استعمله هنا الشريف في الضرب الشديد بالسوط ، وهو استعارة . [3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث ثلاث تشبيهات بليغة ، حيث شبه العلم بالرائد في الدلالة على محاسن الأمور ، وشبه العقل بالسائق في قيادة صاحبه إلى الطريق السليم ، وشبه النفس بالدابة الحرون التي يطلب منها الجرى فتقف ، ووجه الشبه مخالفتها لعقل صاحبها وعدم استجابتها له ، حتى يجاهدها ويحملها على ما يريد من الخير . وحذف وجه الشبه والأداة في كل . [4] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه الواعظ بالقبلة في وجوب الالتفات إليه والتوجه إلى وجهته وعدم جواز الانحراف عنه . وحذف وجه الشبه والأداة .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 205