نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 73
( أحدهما ) أن يكون شبههم بالنعل ؟ ؟ التي تقى القدم نكت الظراب [1] ، ووخز الشباك [2] ، وما في معنى ذلك . فأراد أنهم تقوية ضد الأعداء واشتداد اللاواء . ( والوجه الآخر ) أن يكون أراد أنهم جنوده التي يطأ بها البلاد ، ويغلب الأضداد . وتقول العرب : داس آل فلان آل فلان ، ووطئ بنو فلان بنى فلان إذا كانوا الغالبين لهم والعالين عليهم . ومن ذلك ما حكى عن أبي سفيان بن حرب أنه قال وقد مر بأحد : لقد دسنا هاهنا محمدا وأصحابه دوسة منكرة ، ويروى وطئنا [3] . 43 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام " لحكيم بن حزام بن خويلد بعد إسلامه وقد ألحف في سؤاله صلى الله عليه وآله
[1] النكت : أن تضرب في الأرض بقضيب فيؤثر فيها ، والظراب جمع ظرب ككتف : وهو ما نتأ من الحجارة وحد طرفه ، والمراد أن النعل تقى القدم تأثير الحجارة فيها . [2] الشباك : نوع من البوص إذا وضعت عليه القدم بدون نعل جرحها . [3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارتان تصريحيتان : الأولى في " كرشي " حيث شبه الأنصار في الاعتماد عليهم عند الحاجة بالكرش في اختزان الطعام واجتراره منه عند الحاجة إلى ذلك ، والثانية في " عيبتي " حيث شبه الأنصار في الاعتماد عليهم وقت الشدة بالحقيبة التي يحفظ فيها الانسان متاعه ونفائسه ، فإذا احتاج إليها أخرجها لينتفع بها واستعمل لفظ المشبه به في المشبه على طريق الاستعارة التصريحية .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 73